فسار حتى بلغ نخلة، فوجد عيرا لقريش، فيها: عمرو بن الحضرمي، والحكم بن كيسان المخزومي (مولاهم) وعثمان بن عبد الله المخزومي، ونوفل بن عبد الله المخزومي (1).
قال ابن إسحاق: وكان أصحاب عبد الله بن جحش من المهاجرين:
أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وعكاشة بن محصن، وعتبة بن غزوان، وسعد بن أبي وقاص، وعامر بن ربيعة، وواقد بن عبد الله، وخالد بن البكير، وسهيل بن بيضاء. ليس فيهم من الأنصار أحد.
فمرت بهم عير لقريش تحمل زبيبا وأدما وتجارة من تجارة قريش (2).
ورأى واقد بن عبد الله وعكاشة بن محصن أن يغيروا عليهم، فحلق عامر ابن ربيعة رأس عكاشة بيده حتى إذا رآهم المشركون يقولون: هؤلاء معتمرون ثم أشرف عكاشة عليهم، فظن المشركون أن هؤلاء معتمرون، فأمنوا في أنفسهم وقيدوا ركائبهم وسرحوها، وصنعوا لأنفسهم طعاما (3).
قال ابن إسحاق: وكان ذلك في آخر يوم من رجب، فقال القوم: والله لئن تركتم القوم هذه الليلة ليدخلن الحرم فليمتنعن به منكم، ولئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام (4) وقال قائل منهم: لا نعلم هذا اليوم الا من الشهر الحرام ولا نرى أن تستحلوه لطمع أشفيتم عليه.
وقال قائل: لا يدرى أمن الشهر الحرام هذا اليوم أم لا؟