فورب السماء والأرض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا (1) انه كما قلت. وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرينا ابن عمك وأصحابه، فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه لله رب العالمين.
وقد بعثت إليك بابني أزها ابن الأصحم بن أبجر (2)، فإني لا أملك الا نفسي، وان شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله، فإني أشهد أن ما تقول حق، والسلام عليك يا رسول الله " (3).
هذه هي إجابة النجاشي على كتاب النبي إليه في دعوته إلى الإسلام ضمن كتبه إلى الملوك والرؤساء بعد صلح الحديبية وقبل خيبر في أوائل السنة السابعة من الهجرة، على ما يبدو من فحوى الرسالة، كما في كل