بيعة العقبة:
قال القمي في تفسيره: لما قدمت الأوس والخزرج مكة، وكان أكثرهم مشركين على دينهم، وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول (1)، وفيهم ممن أسلم بشر كثير. وكان رسول الله نازلا في دار عبد المطلب (في منى في أيام موسم الحج) ومعه علي (عليه السلام) وحمزة والعباس. فجاءهم رسول الله وقال لهم: تمنعون جانبي حتى أتلو عليكم كتاب ربكم، وثوابكم على الله الجنة؟
قالوا: نعم يا رسول الله فخذ لنفسك وربك ما شئت. فقال: موعدكم العقبة في الليلة الوسطى من ليالي التشريق فاحضروا دار عبد المطلب على العقبة، ولا تنبهوا نائما.
فلما حجوا رجعوا إلى منى، وجاءه منهم سبعون رجلا من الأوس والخزرج فدخلوا الدار. فلما اجتمعوا قال لهم رسول الله: تمنعون جانبي