موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ١ - الصفحة ٥٧٣
القلوب، ولو أستطيع أن آتيه لأتيته (1).
ولنعد الآن إلى ذكر نص كتاب النبي إلى النجاشي بالروايتين: الخالية عن ذكر جعفر والتي فيها ذكره، على التوالي:
" بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أحمد إليك الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده.
واني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتوقن بالذي جاءني، فإني رسول الله، واني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل.
وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي. والسلام على من اتبع الهدى (2).
" بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته، ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخه، كما خلق

(١) الطبقات ١: ٢٥٩ وعنه في سيرة الحلبي ٣: ٢٧٩ وزيني دحلان بهامش سيرة الحلبي ٣: ٦٧.
(٢) صبح الأعشى ٦: ٣٧٩. والمواهب اللدنية بشرح الزرقاني ٣: ٣٧٩. والسيرة الحلبية ٣: ٢٧٩.
(٥٧٣)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»
الفهرست