عنه، وعن الباقر (عليه السلام)، فهي خلو مما ينافي شأن النبي ومكية السورتين، وأما الخبر الرابع عن " طب الأئمة " عن الصادق (عليه السلام) فهو عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، وكلاهما معروفان في الرجال بالضعف، ولا أراه الا متسربا من غيرهم (عليهم السلام).
السورة الثانية والعشرون - " التوحيد ":
قال القمي في تفسيره: كان سبب نزولها: أن اليهود جاءت إلى رسول الله فقالت: ما نسب ربك؟ فأنزل الله: * (قل هو الله أحد) * (1).
ورواه الكليني في " الكافي " بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال: إن اليهود سألوا رسول الله فقالوا: انسب لنا ربك. فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت * (قل هو الله أحد) * إلى آخرها (2) ورواه الطبرسي في " مجمع البيان " (3).
وفي " الإحتجاج " للطبرسي عن العسكري (عليه السلام) أن السائل هو عبد الله بن صوريا اليهودي (4).
وروى الطبرسي عن الضحاك وقتادة ومقاتل قالوا: جاء أناس من أحبار اليهود إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا محمد صف لنا ربك لعلنا نؤمن بك، فإن الله أنزل نعته في التوراة. فنزلت السورة (5).
إلى هنا تبدو هذه الأخبار وكأنها تستلزم مدنية السورة، ولكن روى الطبرسي عن تفسير القاضي ما يدفع هذه الدلالة قال: ان عبد الله بن سلام