صاحب الطبقات بسنده عن الزهري أيضا، لكنه عقبه يقول: " قال محمد بن سعد: قال الواقدي: فكل هذا مخلط " (1).
هل كان النبي (صلى الله عليه وآله) أجيرا لخديجة أو مضاربا؟
ولئن كان ما افتتحنا به الفصل من خبر (الخرائج) عن جابر لا يعين نوع المعاملة وانما يقول " يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به " مما هو أعم من الإجارة والوكالة والمضاربة، فان ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي (عليهما السلام) يصرح بذلك فيقول: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد (2) وكذلك ابن إسحاق يقول " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه " (3).
وعلى هذا فقد يكون سفره (صلى الله عليه وآله) إلى الشام لا لكونه أجيرا لخديجة،