وذكر اليعقوبي سواحل اليمن وهي: عدن ساحل صنعاء، والمندب، وغلافقة، والحردة، والشرجة، وعثر، والحمضة، والسرين، وحدة (أو الحديدة) وقال: وتسمى كور اليمن: المخاليف، وهي: أربعة وثمانون مخلافا.
ثم أتى بأسمائها وقال: هذه بلدان مملكة اليمن وبلادها. وكان ملوك اليمن في صدر عهدهم يدينون بعبادة الأصنام، ثم إن أحبارا من اليهود صاروا إليهم (مع تبع تبان أسعد) فعلموهم دين اليهودية فدانوا بدين اليهود وتلوا التوراة. ولم يكونوا يتجاوزون اليمن إلا أنهم ربما أغاروا على بعض البلدان فيرجعون إلى بلادهم ودار ملكهم (1).
أسواق العرب:
وكانت للعرب في اليمن وغيره أسواق يجتمعون بها في تجاراتهم، ويأمنون فيها على دمائهم وأموالهم بخفارة خاصة: فمنها سوق " عدن " كان يقوم في أول يوم من شهر رمضان وكان بخفارة الأبناء - أي أبناء الفرس حكام اليمن - وهم كانوا يعشرونهم بها لقاء خفارتهم لهم، ومنها كان يحمل الطيب إلى سائر الآفاق.
ثم سوق " صنعاء " كان يقوم في النصف من شهر رمضان بخفارة