فلم يصحبه (1).
ويبدو أن المتعين للقبول من هذين الخبرين الأخيرين عن ابن مسعود هو الأخير، إذ هو المنسجم مع الآية من سورة الأحقاف: * (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) *: " أتاني داعي الجن " لا الخبر السابق: " إني أمرت أن أقرأ على الجن الليلة ". فلا داعي للأخذ بما مر عن الزهري تفسيرا للآية من الأحقاف، فيما كان معنى الخبر هو خبر سعيد بن جبير المشتمل على بطن نخلة وقد مر عن البخاري ومسلم والواحدي أن خبره عن سورة الجن.
السورة التاسعة والستون - " الكهف ":
وروى القمي في تفسيره بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
كان سبب نزولها (يعني الكهف): أن قريشا بعثوا ثلاثة نفر إلى نجران: النضر بن الحارث بن كلدة، وعقبة بن أبي معيط، والعاص بن وائل السهمي ليتعلموا من اليهود والنصارى مسائل يسألونها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فخرجوا إلى نجران إلى علماء اليهود فسألوهم فقالوا:
سلوه عن ثلاث مسائل، فان أجابكم فيها على ما عندنا فهو صادق، ثم سلوه عن مسألة واحدة فان ادعى علمها فهو كاذب. قالوا: وما هذه المسائل؟ قالوا: سلوه عن فتية كانوا في الزمن الأول فخرجوا وغابوا وناموا وكم بقوا في نومهم حتى انتبهوا؟ وكم كان عددهم؟ وأي شئ كان معهم من غيرهم؟ وما كان قصتهم؟
واسألوه عن موسى حين أمره الله أن يتبع العالم ويتعلم منه، من