إذ أنا بشاب (كذا) يقول: أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا. وإذا برجل خلفه يرميه قد أدمى ساقيه وعرقوبيه ويقول: يا أيها الناس إنه كذاب فلا تصدقوه. فقلت: من هذا؟ فقالوا: هو محمد يزعم أنه نبي، وهذا عمه أبو لهب يزعم أنه كذاب (1).
فقوله: هو محمد يزعم أنه نبي، في جواب: من هذا، يشعر بأن هذا كان في بداياته.
السورة الثامنة - " الأعلى " (2):
وروى العياشي في تفسيره عن عقبة بن عامر الجهني قال: لما نزلت * (سبح اسم ربك الأعلى) * قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اجعلوها في سجودكم.
ورواه أيضا في " الدر المنثور " عن أحمد وأبي داود وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن عقبة عنه (صلى الله عليه وآله) (3).
وتمام الخبر: ولما نزل: * (فسبح باسم ربك العظيم) * (4) قال (صلى الله عليه وآله):
اجعلوها في ركوعكم. والواقعة هي السورة السادسة والأربعون، وهذا يدل على ما مر عن أن الصلاة كانت في أوائل تشريعها بسجود بلا ركوع، ثم شرع الركوع بعد ذلك.
ومر عن ابن شهرآشوب في " المناقب " عن تفسير القطان عن ابن مسعود: أن عليا (عليه السلام) سأل رسول الله: ما أقول في السجود في الصلاة؟