قال تعالى: * (أشداء على الكفار) * (1).
بناء الكعبة المعظمة:
يجدر بنا ونحن نحاول دراسة التأريخ الإسلامي أن نتعرف على تأريخ بناء الكعبة في مكة المكرمة، وذلك يجرنا إلى البدء بتأريخ بانيها إبراهيم (عليه السلام)، فلنبدأ به:
ومن أجمع ما يتضمن قصة الخليل (عليه السلام) ما جاء في " روضة الكافي " بسنده عن علي بن إبراهيم القمي، عن زيد الكرخي قال:
سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: إن إبراهيم (عليه السلام) كان مولده بكوثاريا وكان أبوه من أهلها، وكانت أم إبراهيم وأم لوط (عليهما السلام)، سارة وورقة أختين، وهما ابنتان للاحج، وكان لاحج نبيا منذرا، ولم يكن رسولا.
وكان إبراهيم (عليه السلام) في شبيبته على الفطرة التي فطر الله عز وجل الخلق عليها حتى هداه الله تبارك وتعالى إلى دينه واجتباه وانه تزوج سارة ابنة (2) لاحج، وهي ابنة خالته، وكانت سارة صاحبة ماشية كثيرة وأرض واسعة وحال حسنة، وكانت قد ملكت إبراهيم (عليه السلام) جميع ما كانت تملكه، فقام فيه وأصلحه وكثرت الماشية والزرع حتى لم يكن بأرض كوثاريا رجل أحسن حالا منه.
وإن إبراهيم لما كسر أصنام نمرود وأمر به نمرود فأوثق، وعمل له