بجعفر وأصحابه، وبعضها خلو عنها: " كصبح الأعشى " (1) للقلقشندي (ت 821) و " المواهب اللدنية في السيرة النبوية " (2) للقسطلاني (ت 923) و " انسان العيون في سيرة الأمين المأمون " (3) المعروف بالسيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي (ت 1044) وهذا ما تأيد به البروفيسور حميد الله المستوفي في كتابه القيم " الوثائق السياسية " فقال: " ومما يجدر ذكره أن الحلبي والقسطلاني والقلقشندي لا يذكرون عبارة: وقد بعثت إليك ابن عمي... " في متن المكتوب، وهي لا توجد في متن المكتوب الذي اكتشف حديثا...
فنظن: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد أعطى ابن عمه جعفرا كتابا إلى النجاشي وقت هجرته إلى الحبشة... " (4).
بينما سائر المصادر تذكر هذه العبارة، وكلها بما فيها هذه الثلاثة تذكر جواب النجاشي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وفيه: " وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرينا ابن عمك وأصحابه، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين " (5).
ثم الكتاب خلو عن تجهيز المسلمين من الحبشة إليه إلى المدينة، كما هو خلو عن خطبته لام حبيبة ابنة أبي سفيان بواسطة النجاشي، بينما من