وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * (1) وقوله في النساء: * (إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) * (2) وفيما أوصى به في التزويج بالفتيات والإماء: * (بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن) * (3).
الجاهلية في نهج البلاغة:
وبعد استعراض هذه الآيات من القرآن الكريم بشأن الجاهلية يكفينا أن نتذكر بعض ما جاء عن علي (عليه السلام) في " نهج البلاغة " في ذلك:
" وأنتم معشر العرب على شر دين وفي شر دار، منيخون بين حجارة خشن وحيات صم، تشربون الكدر وتأكلون الجشب، وتسفكون دماءكم وتقطعون أرحامكم، الأصنام فيكم منصوبة والآثام فيكم معصوبة " (4).
" والناس ضلال في حيرة، وحاطبون في فتنة، قد استهوتهم الأهواء واستزلتهم الكبرياء واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيارى في زلزال من الأمر وبلاء من الجهل " (5).
" والأحوال مضطربة، والأيدي مختلفة، والكثرة متفرقة، في بلاء أزل وإطباق جهل: من بنات موؤدة وأصنام معبودة وأرحام مقطوعة وغارات