من تولى تزويج خديجة؟!
وروى الصدوق في: (كتاب من لا يحضره الفقيه) مرسلا: أنه لما تزوج النبي خديجة بنت خويلد خطبها أبو طالب إلى أبيها - ومن الناس من يقول إلى عمها - ثم روى الخطبة ثم قال: فتزوجها ودخل بها من الغد، فكان أول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد (صلى الله عليه وآله) (1).
وروى ابن إسحاق في سيرته: أن خديجة بنت خويلد عرضت على رسول الله أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا مع غلامها ميسرة، فقبل رسول الله وخرج حتى قدم الشام، فباع سلعته واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة، فلما قدم مكة على خديجة حدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من اظلال الملكين إياه.
فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله فقالت له:
يا بن عم، اني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك. ثم عرضت عليه نفسها.
فلما قالت ذلك لرسول الله ذكر ذلك لأعمامه. فخرج معه عمه حمزة