آدم بيده ونفخه.
واني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جائني فإني رسول الله، وقد بعثت إليكم ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فأقرهم ودع التجبر. واني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل.
وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي. والسلام على من اتبع الهدى (1).
فلما وصل الكتاب إلى النجاشي أخذه ووضعه على عينيه ونزل عن سريره وجلس على الأرض اجلالا واعظاما، ثم أسلم ودعا بحق من عاج وجعل فيه الكتاب (2).
ثم أحضر جعفرا وأصحابه وأسلم على يدي جعفر وكتب بذلك إلى رسول الله: " بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول الله، من النجاشي:
الأصحم بن أبجر، سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته، من الله الذي لا إله الا هو، الذي هداني إلى الإسلام.
أما بعد، فقد بلغني كتابك - يا رسول الله - فيما ذكرت من أمر عيسى،