السورة الثالثة والعشرون - " النجم " ومعراج الرسول (صلى الله عليه وآله):
قال القمي: النجم رسول الله و * (إذا هوى) * أي لما أسري به إلى السماء. فهو قسم برسول الله ورد على من أنكر المعراج (1).
ولعله أخذ ذلك من خبر رواه الطبرسي عن الصادق (عليه السلام) قال: ان محمدا (صلى الله عليه وآله) لما نزل من السماء السابعة ليلة المعراج (2) مع ما بين النصين من الفرق.
وروى القمي عن الصادق (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) راقد بالأبطح وعلى يمينه علي (عليه السلام) وعن يساره جعفر وحمزة بين يديه... إذ أدركه إسرافيل بالبراق وأسرى به إلى بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وآيات الأنبياء، فصلى فيها، ورده من ليلته إلى مكة. فمر في رجوعه بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية فشرب منه وأهرق باقي ذلك.
وقد كانوا أضلوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه.
فلما أصبح (صلى الله عليه وآله) قال لقريش: ان الله قد أسرى بي في هذه الليلة إلى بيت المقدس، فعرض علي محاريب الأنبياء وآيات الأنبياء، واني مررت بعير لكم في موضع كذا وكذا وإذا لهم ماء في آنية فشربت منه وأهرقت باقي ذلك، وقد كانوا أضلوا بعيرا لهم.
فقال أبو جهل - لعنه الله -: قد أمكنكم الفرصة من محمد، سلوه كم الأساطين فيها والقناديل. فقالوا: يا محمد ان ها هنا من قد دخل بيت