وأرادوا ان يأخذوه إلى بلدهم، حتى كادت ان لا تنفلت به منهم.
قال ابن إسحاق: يتحدث الناس: انها لما قدمت به إلى مكة نحو أهله افتقدته في الناس، وكلما التمسته لم تجده، فأتت عبد المطلب فقالت له: اني قد قدمت بمحمد البارحة، فلما كنت بأعلى مكة افتقدته فوالله ما أدري أين هو؟
فقام عبد المطلب عند الكعبة يدعو الله ان يرده عليه، فوجده رجلان من قريش أحدهما ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة - فأتيا به عبد المطلب فقالا له: هذا ابنك وجدناه بأعلى مكة. فأخذه عبد المطلب فجعله على عنقه وطاف به الكعبة يعوذه ويدعو له ثم أرسل به إلى أمه آمنة (1).
قصة شق الصدر!
ان خبر رضاع النبي (صلى الله عليه وآله) من حليمة السعدية من المسلم به من أخبار التأريخ اجمالا، الا ان عمدة ما ورد بتفصيل الخبر فيه خبران ذكرهما الطبري:
الخبر الأول: رواية ابن إسحاق عن الجهم بن أبي الجهم عن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب، عن حليمة السعدية. وقد رواها الطبري عن ابن