زمعات قريش. فذهب قوله مثلا. وقال علي (عليه السلام) لأبي بكر: يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة. قال: أجل، ان لكل طامة طامة، والبلاء موكل بالمنطق. فذهب قوله كذلك مثلا (1).
وهاجر (صلى الله عليه وآله) إلى بني شيبان، فما اختلف أحد من أهل السيرة أن عليا (عليه السلام) وأبا بكر كانا معه، وأنهم غابوا عن مكة ثلاثة عشر يوما، ولما لم يجدوا عند بني شيبان ما أرادوا من النصرة عادوا إلى مكة (2).
ولقد هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) عن مكة مرارا يطوف على أحياء العرب وينتقل من أرض قوم إلى غيرها، وكان علي (عليه السلام) معه دون غيره (3).
هجرته (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف:
وأما هجرته (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف فكان معه علي (عليه السلام) وزيد بن حارثة، في رواية أبي الحسن المدائني، نعم لم يروه محمد بن إسحاق. وغاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن مكة في هذه الهجرة أربعين يوما (4).
وقال ابن إسحاق: خرج رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - وسلم إلى الطائف يلتمس النصر من ثقيف والمنعة بهم من قومه، ورجاء أن يقبلوا