وقال الشهرستاني في (الملل والنحل): كان يأمر ولده بترك الظلم والبغي ويحثهم على مكارم الأخلاق وينهاهم عن دنيات الأمور، وكان يقول في وصاياه: إنه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبه عقوبة، وهلك رجل ظلوم لم تصبه عقوبة فقيل لعبد المطلب في ذلك ففكر فقال: والله إن وراء هذه الدار دارا يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب فيها المسئ بإساءته (1).
أبناء عبد المطلب والذبيح منهم:
روى الصدوق في (الخصال) بسنده عن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ولد عبد المطلب فقال: عشرة والعباس. يعني أحد عشر رجلا.
ثم قال الصدوق: أسنهم الحارث - وبه كان يكنى عبد المطلب - وعبد العزى وهو أبو لهب، وأبو طالب - وهو عبد مناف - وضرار، والزبير، والغيداق، والمقوم، والحجل، وحمزة، والعباس، وعبد الله (2).
وروى فيه بسنده عن الباقر (عليه السلام) قال: كان عبد المطلب ولد له تسعة، فنذر في العاشر: إن رزقه الله غلاما: ان يذبحه فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر ان يذبحه ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلبه، فجاء بعشر من الإبل وساهم عليها وعلى عبد الله، فخرجت السهام على عبد الله، فزاد عشرا، فلم تزل