سنة - في السنة الثانية من الرسالة: خمس عشرة سنة، وفي السنة الرابعة منها: ست عشرة سنة.
وحيث جرنا البحث عن المرحلة السرية والعلنية إلى ملاحظة سير الحوادث بعد البعثة والتنزيل من خلال الآيات الكريمة حتى آخر السورة الرابعة والخمسين، سورة الحجر، فلا بأس بأن نستمر على هذه الطريقة لنلاحظ سير الحوادث من خلال نزول التنزيل.
السورة الخامسة والخمسون - " الأنعام ":
التي نزلت جملة واحدة كما في خبر أبي بن كعب عن النبي (صلى الله عليه وآله) كما في " مجمع البيان " (1). وخبر العياشي عن الإمام الصادق (عليه السلام) (2) والقمي عن الرضا (عليه السلام) (3) وفيها قوله سبحانه: * (ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون) * (4).
وروى الطبرسي عن الكلبي قال: نزلت في عبد الله بن أبي أمية ونضر بن الحارث ونوفل بن خويلد، قالوا: يا محمد لن نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون عليه أنه من عند الله وأنك رسوله (5) وكذلك رواه ابن شهرآشوب في