اللهم إلا أن يكون في قوله في الحديث حيث يقول: جبريل عليه السلام للبراق حين جمح لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يركبه: أسكن فوالله ما ركبك خير منه وكذا في قوله: في الحديث فربط الدابة بالحاقة التي كانت تربط بها الأنبياء ما يدل على أنه قد كان يسرى بهم إلا أنا نعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يشاركه أحد منهم في المبالغة في التقريب والدنو منه والتعظيم ولهذا كانت منزلته في الجنة أعلاها منزلة وأقربها إلى العرش كما جاء في الحديث ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا. فصلى الله عليه وسلم وقد تقدمت أحاديث الإسراء.
(٣٣٩)