الشدة ما لقي من قومه حتى قال ولقد أتى علي وعلى صاحبي بضع عشرة وما لي طعام إلا البرير قال قلت لأبي حرب وأي شئ البرير قال طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمر الأراك فقمنا على إخواننا هؤلاء الأنصار وعظم طعامهم التمر فواسونا فيه والله لو أجد لكم الخبز واللحم لأشبعتكم منه ولكن عسى أن تدركوا زمانا حتى يغدى على أحدكم بجفنة ويراح عليه بأخرى قال فقالوا يا رسول الله أنحن اليوم خير أم اليوم؟ قال: بل أنتم اليوم خير أنتم اليوم متحابون وأنتم يومئذ يضرب رقاب بعض أراه قال: متباغضون.
(هذا لفظ حديث أبي سهل القطان وحديث يحيى بن يحيى على الاختصار) ثم قال هذا حديث الإسناد ولم يخرجاه.
وخرج الحاكم (1) من حديث صحيح علي بن مسهر عن داود بن أبي هندية نحوه أو قريبا منه وقال صحيح الإسناد.
وللبخاري (2) من حديث أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه قال رأيت سبعين من أهل الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته وذكره في باب نوم الرجال في المسجد.