وللنسائي (1) والإمام أحمد (2) من حديث حماد بن سلمه عن ثابت عن أبي رافع عن أبي بن كعب رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشرة من رمضان فسافر عاما ولم يعتكف فلما كان قابل اعتكف عشرين ليلة.
وللبخاري (3) من حديث مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال: من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فتدرست هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها تلتمسه في العشر الأواخر التمسوها في كل وتر فمطرت السماء في تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهته أثر الماء والطين من صبح واحد وعشرين.
وذكره في باب الاعتكاف في العشر الأواخر وذكره في باب تحري ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من حديث بن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله تبارك وتعالى عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى