المذكور كان يوشع بن نون وعن (1) صاحب كتاب التجمل (أن آزركان منجما لنمرود، فقال له: يوما لقد رأيت في النجوم أمرا عجيبا، قال: وما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في زماننا يكون هلاكنا على يديه، ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك، ثم قال: هل حملت (2) النساء قال: لا، فحجب الرجال عن النساء، ولم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة (3) قال: فوقع آزر على أهله فحملت بإبراهيم عليه السلام، فظن أنه صاحبه فأرسل إلى قوابل ذلك الزمان، وكن أعلم الناس بالجنين (4) فنظرن فألزم ما في الرحم الظهر، فقلن: ما نرى في بطنها شيئا قال: وكان مما أوتي من العلم أن المولود سيحرق بالنار، ولم يؤت أن الله سينجيه منها) في البحار رويت هذا الحديث عن إبراهيم الخراز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، من أصل قرئ على هارون بن موسى التلعكبري وقد (5) رواه أيضا بأبسط من ذلك علي بن إبراهيم في تفسيره (6) ورواه أيضا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في الجزء الأول من تاريخه وهبة الله الراوندي في كتاب قصص الأنبياء والثعلبي في تفسيره وغيرهم من العلماء، كما أنه تضمنت كتب التواريخ وغيرها الأخبار بنبوة موسى
(١٠٢)