أخو مغلس عن حماد بن عثمان (1) ومرسل جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام (قال: سئل عن النجوم فقال: ما يعلمها إلا أهل بيت من العرب، وأهل بيت من الهند، وخبر (2) محمد بن سالم عنه أيضا أنه قال: اليوم يقولون النجوم أصح من الرؤيا، وذلك صحيح، حين لم يرد الشمس على يوشع بن نون وعلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رد الله عز وجل الشمس عليهما، ضل فيها علماء النجوم، وخبر (3) هشام الخفاف (قال: قال لي أبو عبد الله (ع): كيف بصرك بالنجوم؟
قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني، فقال: كيف دوران الفلك عندكم؟ قال: فأخذت قلنسوتي من رأسي فادرتها، قال:
فقال لي: إن كان الأمر على ما تقول: فما بال بنات نعش والجدي والفرقدين لا يرون يدورون يوما من الدهر في القبلة؟ قال: قلت:
هذا والله شئ لا أعرفه، ولا سمعنا أحدا من أهل الحساب يذكره، فقال: لي كم السكينة من الزهرة جزءا في ضوئها؟ قال: قلت: هذا والله نجم ما سمعت به، ولا سمعت أحدا من الناس يذكره، قال:
سبحان الله فأسقطتم نجما برأسه، فعلى ما تحسبون، ثم فكم الزهرة من القمر جزءا في ضوئه؟ قال: فقلت هذا شئ لا يعلمه إلا الله عز وجل، قال: فكم جزء القمر من الشمس في ضوئها؟ قال: قلت ما أعرف هذا، قال: صدقت ثم قال: فما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب، وفي هذا حاسب فيحسب هذا لصاحبه بالظفر، ويحسب