أبي عبد الله عليه السلام قال لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات ثم رأى ثالثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله يا إبراهيم ان دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم أخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة أصناف، صنف يعبدني ولا يشركون بي شيئا فأثيبه، وصنف يعبدون غيري فليس يفوتني، وصنف يعبدون غيري فأخرج من صلبه من يعبدني، واما قوله (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما أفل) اي غاب (قال لا أحب الآفلين) فإنه حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان آزر (1) أبا إبراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له انى أرى في حساب النجوم ان هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ويدعو إلى دين آخر، فقال نمرود في أي بلاد يكون؟ قال في هذه البلاد، وكان منزل نمرود بكونى ربا (كوثي ريا خ ل)
(٢٠٦)