أبى يحيى الأسلمي بالمدينة، فقال: يا أبا بكر (1) بلغني أن المعتزلة عندكم كثير، قلت نعم. وبلغني أنك منهم. قال: تدخل المسجد؟ قلت: لا. فإن القلب ضعيف. وليس الدين لمن غلب، قال: عبد الرازق وخشيت أن أدخل معه المسجد لا يفسد على ديني.
سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول سمعت على بن خشرم يقول: كان عيسى بن يونس إذا مر بأحاديث إسماعيل بن عياش وإبراهيم بن أبي يحيى يقول: يضرب عليه.
أخبرنا الضحاك بن هارون قال: حدثنا محمد بن أحمد الأحمري قال: حدثنا المعيطي قال: سئل إبراهيم بن أبي يحيى عن رجل أوصى لرجل بما يسوء وينوء، فقال: قال ابن جريج عن عطاء: يعطى هونا مكسورا أو طشتا مكسورا.
سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت العباس يقول يحيى بن معين يقول: إبراهيم ابن أبي يحيى كذاب، وكان رافضيا قدريا.
قال أبو حاتم: إبراهيم بن أبي يحيى روى عنه ابن جريح والشافعي فأما ابن جريح فإنه يكنى عنه ويسميه إبراهيم بن محمد بن أبي عامر، وإبراهيم بن أبي عطاء، وإبراهيم ابن محمد بن أبي عطاء، ولم يرو عنه إلا الشئ اليسير، وأما الشافعي إنه كان يجالسه في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، فلما دخل مصر في آخر عمره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه ولا يسميه، في كتبه روى عنه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن أبني كنيفا بمنى فلم يأذن لي (2). وروى عن صفوان بن سليم عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالط، أخبرنا إبراهيم بن علي بن عبد العزيز العمرى ثنا المؤمل ثنا بسطام بن جعفر الموصلي ثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم.