ذلك ذكرناه في كتابنا في الطبقات وفي الشرح على الكشي. وفي هذا السند وجه ذكرناه في الشرح على تهذيب الأحكام.
الحسين بن عمرو بن إبراهيم الهمداني:
حكى المتأخرون عن التعليقة أن الصدوق ضعفه بالجهالة. وكأنهم لم يقفوا على موضع كلامه:
قال الصدوق في باب ما يصلى فيه من الفقيه 67 / 11 / 15: فأما الحديث الذي روى عن أبي عبد الله (ع) أنه قال " لا بأس أن يصلي الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه لان الذي يصلي له أقرب إليه من الذي بين يديه ".
فهو حديث يروى عن ثلاثة من المجهولين بأسناد منقطع، يرويه الحسن بن علي الكوفي، وهو معروف، عن الحسين بن عمرو، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم الهمداني، وهم مجهولون برفع الحديث قال قال أبو عبد الله (ع) ذلك، ولكنها رخصة اقترنت بها علة صدرت عن ثقات ثم اتصلت بالمجهولين، والانقطاع....
قلت: الظاهر والله العالم كون (عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم) مصحف (عن أبيه عمرو عن إبراهيم) وإلا لم يتم الثلاثة. وقوله (برفع الحديث) متعلقا ب (منقطع) أي إسناد منقطع برفع الحديث وسبب تضعيفه للخبر أمور: جهالة هؤلاء الثلاثة، والانقطاع بالرفع، وضم علة صدرت عن ثقات بما رواه مجاهيل بأسناد منقطع.
لكن الأول ربما ينافيه ظاهر الشيخ في التهذيب ج 2 / 326 فرواه باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن عن الحسين بن عمرو عن أبيه عمرو بن إبراهيم الهمداني رفع الحديث قال قال