عليه السلام على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وبعده علي أبي القاسم الحسين بن روح السفيرين قدس الله روحهما ثم انقطعت عنه مدة نحوا من شهرين ثم جائه كتاب فيه نعيه ومعه ثياب كفنه وكان وكيلا للناحية المقدسة، وكان ابنه الحسن يشرب الخمر فلما مرض أبوه التفت القاسم إليه فقال له: إن الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فاقبلها بشكر، فقال له الحسن يا أبة قد قبلتها، قال القاسم على ماذا؟ قال: ما تأمرني به يا أبه قال: على أن ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبة وحق من أنت في ذكره لأرجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها فرفع القاسم يده إلى السماء وقال: اللهم ألهم الحسن طاعتك وجنبه معصيتك ثلاث مرات.
ثم أوصاه وكان فيما أوصاه أن قال: يا بني إن أهلت لهذا الامر - يعني الوكالة لمولانا فتكون قوتك من نصف ضيعتي... فلما توفى ورد من مولانا (ع) على الحسن كتابة تعزية وفي آخره دعاء: ألهمك الله طاعته وجنبك معصيته وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه، وكان آخره قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا. رواه الشيخ في حديث طويل في الغيبة ص 188 عن المفيد والحسين بن عبيد الله عن محمد بن أحمد الصفواني وقد أخبر بذلك بطوله فلاحظ.