ابن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع): ان الحسن بن محبوب الزراد أتانا برسالة قال صدق. لا تقل الزراد بل قل: السراد. ان الله تعالى يقول: " وقدر في السرد ".
وقال الحميري في قرب الإسناد (160): أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألنا الرضا (ع): هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح؟
فقلت: رجل من أصحابنا زراد فقال: إنما هو سراد أما تقرأ كتاب الله عز وجل في قول الله لداود (ع) " ان أعمل سابقات وقدر في السرد " الحلقة بعد الحلقة.
قلت: الزراد بتبدل من السين بالزاي: نسج حلق الدروع وإدخال بعضها في بعض أو المسامير التي في الحلقة ولم يظهر الوجه في النهي المذكور إلا إيماءا باتباع الكتاب وسنة داود ومدحا له بذلك أو انه من مهمل الأول.
مولده ووفاته:
قال أبو عمرو الكشي في ترجمته: ومات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع وعشرين ومأتين، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة.
قلت: وعلى هذا فمولده سنة تسع وأربعون ومائة بعد وفاة أبي عبد الله الصادق (ع) والظاهر أن ذلك سبب اتهام أصحابنا الحسن ابن محبوب كما يأتي في روايته عن أبي حمزة الثمالي المتوفي (150) عام وفاة جماعة من أصحاب الباقرين عليهما السلام مثل زرارة وبريد ابن معاوية ومحمد بن مسلم.
ثم إنه لم أقف على تحديد زمان مولده ووفاته في غير الكشي ومن