وفيما يلي ترجمة للمؤلف أحببت ان أقدمها بين يدي الكتاب وتعليقاتي عليه.
(ترجمه السيف الآمدي) من الميزان للذهبي، ولسان الميزان لابن حجر، والبداية لابن كثير، والوفيات لابن خلكان، والطبقات لابن السبكي، مع بعض تصرف.
هو أبو الحسن علي بن أبي علي محمد بن سالم التغلبي الآمدي. ولد بآمد " بلدة بديار بكر " عام 551 ه وقدم بغداد وتعلم وتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وحفظ كتاب الهداية لأبي الخطاب، ثم صار شافعيا واشتغل بعلم الخلاف وتفنن في علم النظر ويقال انه حفظ الوسيط لأبي حامد الغزالي ويذكر عن ابن عبد السلام انه قال ما علمت قواعد البحث الا من السيف الآمدي وما سمعت أحدا يلقى الدرس أحسن منه، وكان إذا غير لفظة من الوسيط كان اللفظ الذي يأتي به أقرب إلى المعني قال ولو ورد على الاسلام من يشك فيه من المتزندقة لتعين الآمدي لمناظرته.
وذكر ابن خلكان انه لما انتقل إلى الشام اشتغل بالعلوم العقلية ثم انتقل إلى مصر متصدر بالجامع الظافري وانتشرت فضائله فحسده أقوام فسعوا به وكتبوا خطوطهم باتهامه بمذهب الأوائل ولا تعطيل والانحلال وطلبوا من بعضهم ان يوافقهم فكتب.
حسدوا الفتي إذ لم ينالوا سعيه * فالقوم أعداء له وخصوم فانتقل الآمدي إلى حماة وصنف بها التصانيف، ثم انتقل إلى دمشق ودرس بالعزيزية ثم عزله الأشرف لاشتغاله بالمنطق وعلوم الفلسفة.
وذكر ان الذهبي في الميزان انه صح عن الآمدي انه كان تاركا للصلاة ا ه.
ويظهر ان الذهبي استند في ذلك إلى ما نقله في كتابه تاريخ الاسلام عن شيخه القاضي تقي لادين سليمان بن حمزة أبي الفضل المقدسي حكاية عن الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر قال كنا نتردد على السيف الآمدي فشككنا هل يصلي