____________________
العقل دون وضع اللفظ لذلك ((لضرورة)) هذا تعليل لكون الدلالة عقلية ولم يتعرض للجهة الأولى وهي عدم كونها دلالة لفظية لوضوح انه علل ذلك بقوله: ((انه لا يكاد... إلى آخر الجملة)) وهو بيان لكيفية استفادة العقل من هذه الجملة الاستيعاب.
(1) حاصله: انه هل يغني الدلالة على استيعاب جميع الافراد عن اعمال الاطلاق في الطبيعة المتعلق بها السلب؟ وقد نبه المصنف على أن الدلالة على استيعاب جميع الافراد لا يغني عن اعمال مقدمات الحكمة لاحراز كون الطبيعة المسلوبة قد اخذت بنحو الارسال دون الابهام، لان الدال على الاستيعاب انما يدل على استيعاب جميع افراد المسلوب، وحيث إن المسلوب هو الطبيعة المهملة فلا تتم الدلالة على استيعاب جميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد إلا باحراز ان المراد من الطبيعة هو الطبيعة المطلقة لا المهملة لان المهملة في قوة الجزئية، ولا ريب ان تعيين كونها مأخوذة بنحو لا يشذ عنها فرد انما يتحقق باعمال مقدمات الحكمة لاحراز ان الطبيعة قد اخذت مرسلة ومطلقة حتى يكون الدال على استيعاب جميع الافراد شاملا لجميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد.
وبرهان ذلك: ان الاستيعاب المستفاد من السلب انما هو لجميع افراد ما يراد من المدخول وإذا لم يتعين ان المراد من المدخول، هو الطبيعة المرسلة السارية في جميع افرادها فلا تتم الدلالة على استيعاب جميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد ولا تكفي محض الدلالة على الاستيعاب للدلالة على تعيين ما أريد من المدخول، ولو كان الدال على محض الاستيعاب دالا على أن المراد من المدخول هو جميع افراد الطبيعة لكان تقييد الطبيعة بقيد - كقولنا: لا تكرم رجلا عالما - منافيا لما دل على استيعاب جميع افراد طبيعة الرجل بما هي سارية في جميع افرادها، مع أنه
(1) حاصله: انه هل يغني الدلالة على استيعاب جميع الافراد عن اعمال الاطلاق في الطبيعة المتعلق بها السلب؟ وقد نبه المصنف على أن الدلالة على استيعاب جميع الافراد لا يغني عن اعمال مقدمات الحكمة لاحراز كون الطبيعة المسلوبة قد اخذت بنحو الارسال دون الابهام، لان الدال على الاستيعاب انما يدل على استيعاب جميع افراد المسلوب، وحيث إن المسلوب هو الطبيعة المهملة فلا تتم الدلالة على استيعاب جميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد إلا باحراز ان المراد من الطبيعة هو الطبيعة المطلقة لا المهملة لان المهملة في قوة الجزئية، ولا ريب ان تعيين كونها مأخوذة بنحو لا يشذ عنها فرد انما يتحقق باعمال مقدمات الحكمة لاحراز ان الطبيعة قد اخذت مرسلة ومطلقة حتى يكون الدال على استيعاب جميع الافراد شاملا لجميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد.
وبرهان ذلك: ان الاستيعاب المستفاد من السلب انما هو لجميع افراد ما يراد من المدخول وإذا لم يتعين ان المراد من المدخول، هو الطبيعة المرسلة السارية في جميع افرادها فلا تتم الدلالة على استيعاب جميع افراد الطبيعة بحيث لا يشذ عنها فرد ولا تكفي محض الدلالة على الاستيعاب للدلالة على تعيين ما أريد من المدخول، ولو كان الدال على محض الاستيعاب دالا على أن المراد من المدخول هو جميع افراد الطبيعة لكان تقييد الطبيعة بقيد - كقولنا: لا تكرم رجلا عالما - منافيا لما دل على استيعاب جميع افراد طبيعة الرجل بما هي سارية في جميع افرادها، مع أنه