فصل لا شبهة في أن للعموم صيغة تخصه - لغة وشرعا - كالخصوص كما يكون ما يشترك بينهما ويعمهما، ضرورة أن مثل لفظ (كل) وما يرادفه
____________________
مدلولها هو هذه الآحاد فشمولها ذاتي لمدلولها لا انه حاصل بالتسرية كما في (كل رجل) والى هذا أشار بقوله: ((وقد انقدح... إلى آخره)).
وحاصله: انه بعدما عرفت ان العموم هو شمول المفهوم وتسريته لجميع ما يصلح ان ينطبق عليه فان مثل رجل ماهية مهملة صالحة لان تنطبق على جميع افراد الرجل بواسطة التسرية الحاصلة لها من لفظ (كل) يحصل العموم، وكذلك في العموم البدلي فان رجل أيضا هو الماهية المهملة الحاصل لها العموم والشمول بواسطة (أي) في قول القائل: أكرم أي رجل - تعرف الفرق بين العموم والعشرة، وهذا مراده من قوله: ((لعدم صلاحيتها)) أي العشرة ((بمفهومها للانطباق على كل واحد منها)).
(1) لعله إشارة إلى ما يمكن ان يقال إن العام بما هو عام: أي مثل قولنا: كل رجل بعد إفادة العموم بواسطة كل أيضا هو غير صالح للانطباق على واحد من افراد الرجل، فإنه لا يصدق كل رجل على الرجل الواحد من افراد هذه الماهية المهملة، والغرض هو الفرق بين العام بما هو عام والعشرة، لا بين الماهية المهملة والعشرة، وما ذكره من صلوح الانطباق انما هو فرق بين الماهية المهملة والعشرة لا بين العام بما هو عام والعشرة.
والجواب عنه: ان نسبة الفرد إلى العام ليس كنسبة الواحد إلى العشرة، فان الفرد في العام هو فرد للمادة التي كان لها السريان بواسطة العموم، بخلاف الواحد من العشرة فإنه ليس فردا لمادة العشرة، بل مادة العشرة ليس لها الا فرد واحد هو مجموع آحاد هذا المقدار المحدود.
وحاصله: انه بعدما عرفت ان العموم هو شمول المفهوم وتسريته لجميع ما يصلح ان ينطبق عليه فان مثل رجل ماهية مهملة صالحة لان تنطبق على جميع افراد الرجل بواسطة التسرية الحاصلة لها من لفظ (كل) يحصل العموم، وكذلك في العموم البدلي فان رجل أيضا هو الماهية المهملة الحاصل لها العموم والشمول بواسطة (أي) في قول القائل: أكرم أي رجل - تعرف الفرق بين العموم والعشرة، وهذا مراده من قوله: ((لعدم صلاحيتها)) أي العشرة ((بمفهومها للانطباق على كل واحد منها)).
(1) لعله إشارة إلى ما يمكن ان يقال إن العام بما هو عام: أي مثل قولنا: كل رجل بعد إفادة العموم بواسطة كل أيضا هو غير صالح للانطباق على واحد من افراد الرجل، فإنه لا يصدق كل رجل على الرجل الواحد من افراد هذه الماهية المهملة، والغرض هو الفرق بين العام بما هو عام والعشرة، لا بين الماهية المهملة والعشرة، وما ذكره من صلوح الانطباق انما هو فرق بين الماهية المهملة والعشرة لا بين العام بما هو عام والعشرة.
والجواب عنه: ان نسبة الفرد إلى العام ليس كنسبة الواحد إلى العشرة، فان الفرد في العام هو فرد للمادة التي كان لها السريان بواسطة العموم، بخلاف الواحد من العشرة فإنه ليس فردا لمادة العشرة، بل مادة العشرة ليس لها الا فرد واحد هو مجموع آحاد هذا المقدار المحدود.