منها: ما كان لأجل أن المضرب عنه، إنما أتى به غفلة أو سبقه به لسانه، فيضرب بها عنه إلى ما قصد بيانه، فلا دلالة له على الحصر أصلا، فكأنه أتى بالمضرب إليه ابتداء، كما لا يخفى.
ومنها: ما كان لأجل التأكيد، فيكون ذكر المضرب عنه كالتوطئة والتمهيد لذكر المضرب إليه، فلا دلالة له عليه أيضا.
ومنها: ما كان في مقام الردع، وإبطال ما أثبت أولا، فيدل عليه وهو واضح (1).
____________________
مسموعة)) أي دعوى ان الانصاف عدم دلالة (انما) على الحصر كما يظهر من التقريرات غير مسموعة ((فان السبيل إلى التبادر لا ينحصر بالانسباق إلى أذهاننا)) أي بما اننا فارسيون، فان الانسباق إلى أذهان أهل العرف أي أهل اللسان العربي ((أيضا سبيل)) إلى معرفة ما هو الموضوع له اللفظ في لغة العرب.
(1) من جملة ما ادعى دلالته على الحصر كلمة (بل) الاضرابية، وحيث إن موارد استعمالها مختلف، فتارة تدل على الحصر، وأخرى لا تدل - لابد من ذكر الموارد التي استعملت فيها ليتبين المورد الذي تدل فيه على الحصر.
وقد ذكر لها في المتن أربعة معان، وذكر في الهامش لها معنى خامس، ولها معنى سادس لم يشر اليه المصنف.
اما المعاني التي أشار إليها في المتن فالأول: استعمالها لأجل بيان ان المضرب اليه وهو الواقع بعد (بل) جيء به للدلالة على أن المضرب عنه انما ذكر غفلة كقولنا جاء زيد بل عمرو فيما إذا كان السبب لذكر زيد واسناد المجيء اليه هو الغفلة والنسيان، وبعد ذكره حصل التذكر والالتفات إلى أنه ليس هو زيد فاضرب عنه وذكر الذي كان هو الجائي واقعا.
(1) من جملة ما ادعى دلالته على الحصر كلمة (بل) الاضرابية، وحيث إن موارد استعمالها مختلف، فتارة تدل على الحصر، وأخرى لا تدل - لابد من ذكر الموارد التي استعملت فيها ليتبين المورد الذي تدل فيه على الحصر.
وقد ذكر لها في المتن أربعة معان، وذكر في الهامش لها معنى خامس، ولها معنى سادس لم يشر اليه المصنف.
اما المعاني التي أشار إليها في المتن فالأول: استعمالها لأجل بيان ان المضرب اليه وهو الواقع بعد (بل) جيء به للدلالة على أن المضرب عنه انما ذكر غفلة كقولنا جاء زيد بل عمرو فيما إذا كان السبب لذكر زيد واسناد المجيء اليه هو الغفلة والنسيان، وبعد ذكره حصل التذكر والالتفات إلى أنه ليس هو زيد فاضرب عنه وذكر الذي كان هو الجائي واقعا.