____________________
لها على عدم امكان إله آخر)) فتكون ناقصة الدلالة من حيث عدم دلالتها على امتناع اله غيره.
(1) وتوضيح الجواب بحيث تكون تامة الدلالة على التوحيد يتوقف على أمور:
الأول: ان معنى الاله المنفي بلا هو المعبود بالحق، فهو لفظ موضوع لمعنى كلي، ولفظ الجلالة أي لفظ الله هو واجب الوجود بالذات، وهو اسم خاص لذاته جلت وعظمت فهو من الاعلام، ولا يخفى ان المعبود بالحق الذي هو الكلي منحصر في الفرد، لوضوح ان العبادة بالحق من صفاته عز وجل المختصة به لأنها من الصفات الخاصة بواجب الوجود بالذات، لان العبادة بالحق هي الخضوع بالحق، وخضوع شيء لشيء لا يكون جزافا بل لأنه مستمد منه صيرورته شيئا بالفعل، وانه به صار موجودا منعما عليه بنعمة الوجود، وحيث انه لا فاعل للوجود الا واجب الوجود، فان الممكن الموهوب له الوجود لا يملك غير وجود نفسه، فلا يعقل ان يهب وجود نفسه وهو فاقد لغير ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه.
فتحصل: ان المعبود بالحق الاله اي كلي منحصر في الفرد، والفرق بينه وبين لفظ الله - لفظ الجلالة - هو ان لفظ الجلالة علم لذاته علة العلل عزت وجلت عظمته.
الثاني: ان الامكان بمعنى عدم الامتناع لا بمعنى سلب الضرورة عن الطرفين اتصاف واجب الوجود بالذات به يلازم فعليته ووجوده، لان واجب الوجود بالذات هو ما كان وجوده ضروريا لذاته لوضوح امتناع ان يكون وجوده من غيره، والا لم يكن وجوده واجبا لذاته بل واجبا له بغيره وعلته وهو خلف، فإذا أدرك العقل عدم امتناع وجود ذات وجودها ضروري لذاتها فلابد وأن تكون موجودة بالفعل لفرض انها لا علة لها حتى توجد بها، وحيث إن العقل أدرك انها لا امتناع
(1) وتوضيح الجواب بحيث تكون تامة الدلالة على التوحيد يتوقف على أمور:
الأول: ان معنى الاله المنفي بلا هو المعبود بالحق، فهو لفظ موضوع لمعنى كلي، ولفظ الجلالة أي لفظ الله هو واجب الوجود بالذات، وهو اسم خاص لذاته جلت وعظمت فهو من الاعلام، ولا يخفى ان المعبود بالحق الذي هو الكلي منحصر في الفرد، لوضوح ان العبادة بالحق من صفاته عز وجل المختصة به لأنها من الصفات الخاصة بواجب الوجود بالذات، لان العبادة بالحق هي الخضوع بالحق، وخضوع شيء لشيء لا يكون جزافا بل لأنه مستمد منه صيرورته شيئا بالفعل، وانه به صار موجودا منعما عليه بنعمة الوجود، وحيث انه لا فاعل للوجود الا واجب الوجود، فان الممكن الموهوب له الوجود لا يملك غير وجود نفسه، فلا يعقل ان يهب وجود نفسه وهو فاقد لغير ذلك، وفاقد الشيء لا يعطيه.
فتحصل: ان المعبود بالحق الاله اي كلي منحصر في الفرد، والفرق بينه وبين لفظ الله - لفظ الجلالة - هو ان لفظ الجلالة علم لذاته علة العلل عزت وجلت عظمته.
الثاني: ان الامكان بمعنى عدم الامتناع لا بمعنى سلب الضرورة عن الطرفين اتصاف واجب الوجود بالذات به يلازم فعليته ووجوده، لان واجب الوجود بالذات هو ما كان وجوده ضروريا لذاته لوضوح امتناع ان يكون وجوده من غيره، والا لم يكن وجوده واجبا لذاته بل واجبا له بغيره وعلته وهو خلف، فإذا أدرك العقل عدم امتناع وجود ذات وجودها ضروري لذاتها فلابد وأن تكون موجودة بالفعل لفرض انها لا علة لها حتى توجد بها، وحيث إن العقل أدرك انها لا امتناع