____________________
فسر ما أريد به وقد تعين المراد منه ولكن اللفظ بعد قيام القرينة الخارجية لا ينقلب عما هو عليه من كونه كلاما ليس واضح الدلالة على معناه ((كما أن ماله الظهور مبين)) ويصح وصفه بأنه كلام تام القالبية في الدلالة على معناه ((وان علم بالقرينة الخارجية انه ما أريد ظهوره وانه مؤول)) على خلاف ما هو ظاهر فيه.
والظاهر من التقريرات هو الثاني، وان وصف المبين والمجمل تابعان لما أريد منه فينعكس الامر ويكون الكلام الذي ليس له ظهور بحسب ما للفظ من المتفاهم العرفي من المبين إذا قامت قرينة خارجية تعين المراد منه.
والمبين الذي قامت القرينة الخارجية على أنه مؤول من المجمل.
ولم يشر المصنف إلى دليل مختاره والظاهر أن المجمل والمبين من صفات اللفظ بحسب ماله من الدلالة والقالبية للمعنى وهو كالمحكم والمتشابه في الذكر الكريم، فان المتشابه متشابه وان فسر.
وبعبارة أخرى: ان تعيين المراد الجدي من اللفظ غير كون اللفظ له قالبية المعنى، فإنها من شؤون الإرادة الاستعمالية، والإرادة الجدية غير مربوطة بالدلالة اللفظية الاستعمالية، ولو كان الاجمال والبيان من صفات الإرادة الجدية لكان وصف اللفظ به من باب الوصف بحال متعلقه لا بحال نفسه، لان المجمل والمبين في الحقيقة هو المراد الجدي دون المراد اللفظي الاستعمالي، والوصف بحال المتعلق خلاف الظاهر لا سيما بعد ان كان الوصف بحال النفس ممكنا لا مانع عنه.
(1) وهي قوله تعالى: [والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما] (1) و [حرمت عليكم أمهاتكم] (2) و [أحلت لكم بهيمة الأنعام] (3) هذه الآيات المكرمة الثلاث وقع
والظاهر من التقريرات هو الثاني، وان وصف المبين والمجمل تابعان لما أريد منه فينعكس الامر ويكون الكلام الذي ليس له ظهور بحسب ما للفظ من المتفاهم العرفي من المبين إذا قامت قرينة خارجية تعين المراد منه.
والمبين الذي قامت القرينة الخارجية على أنه مؤول من المجمل.
ولم يشر المصنف إلى دليل مختاره والظاهر أن المجمل والمبين من صفات اللفظ بحسب ماله من الدلالة والقالبية للمعنى وهو كالمحكم والمتشابه في الذكر الكريم، فان المتشابه متشابه وان فسر.
وبعبارة أخرى: ان تعيين المراد الجدي من اللفظ غير كون اللفظ له قالبية المعنى، فإنها من شؤون الإرادة الاستعمالية، والإرادة الجدية غير مربوطة بالدلالة اللفظية الاستعمالية، ولو كان الاجمال والبيان من صفات الإرادة الجدية لكان وصف اللفظ به من باب الوصف بحال متعلقه لا بحال نفسه، لان المجمل والمبين في الحقيقة هو المراد الجدي دون المراد اللفظي الاستعمالي، والوصف بحال المتعلق خلاف الظاهر لا سيما بعد ان كان الوصف بحال النفس ممكنا لا مانع عنه.
(1) وهي قوله تعالى: [والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما] (1) و [حرمت عليكم أمهاتكم] (2) و [أحلت لكم بهيمة الأنعام] (3) هذه الآيات المكرمة الثلاث وقع