____________________
بمسمع منه ضرورة)) أي بداهة، لما عرفت من أن الخطاب الموجود بالوجود الصوتي لابد وأن يكون له شان الصوت من أنه لا يكون خطابا لغير من يسمعه، لما عرفت من ضرورة كون الخطاب الحقيقي اللفظي ان يسمع ويفهم.
(1) حاصله: ان المراد بالناس وبالمؤمنين في قوله تعالى: يا أيها الناس ويا أيها المؤمنون هل هو ظاهرها الشامل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره، أو ان المراد بهما خصوص النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى الأول: يبتني النزاع المتقدم في صحة الخطاب الحقيقي للغائبين والمعدومين وعدمه.
واما على الثاني: فلا يتأتى النزاع المتقدم، لوضوح عدم امكان اختصاصه صلى الله عليه وآله وسلم بالاحكام وحده المتكفل لها هذه الخطابات، فلا يعقل ان يكون الخطاب فيها حقيقيا، لان الخطاب الحقيقي فيها خطاب باحكامها وإذا كانت احكامها عامة له صلى الله عليه وآله وسلم ولجميع الناس فلابد وأن يكون الخطاب فيها ليس بخطاب حقيقي، ولابد وأن يكون الخطاب إيقاعيا إنشائيا حتى لو قلنا بان هذه الأدوات موضوعة للخطاب الحقيقي، فلابد من التزام المجاز فيها، وإذا كان الخطاب انشائيا ايقاعيا لكون الاحكام فيها عامة له صلى الله عليه وآله وسلم ولغيره فلا وجه لان يختص الحكم المتكفل له الخطاب بالمشافهين، لان الاختصاص بالمشافهين انما هو لحفظ ظهور الخطاب في كونه خطابا حقيقيا، فان العام فيها كالمؤمنين والناس مما يشمل المعدومين فضلا عن الغائبين، ولكن الخطاب حيث كان حقيقيا استلزم اختصاص هذه العمومات بالمشافهين، وبعد ان كان الخطاب ليس بحقيقي بل ايقاعي فلا موجب لاختصاص الحكم المتكفل له هذه الخطابات
(1) حاصله: ان المراد بالناس وبالمؤمنين في قوله تعالى: يا أيها الناس ويا أيها المؤمنون هل هو ظاهرها الشامل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره، أو ان المراد بهما خصوص النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى الأول: يبتني النزاع المتقدم في صحة الخطاب الحقيقي للغائبين والمعدومين وعدمه.
واما على الثاني: فلا يتأتى النزاع المتقدم، لوضوح عدم امكان اختصاصه صلى الله عليه وآله وسلم بالاحكام وحده المتكفل لها هذه الخطابات، فلا يعقل ان يكون الخطاب فيها حقيقيا، لان الخطاب الحقيقي فيها خطاب باحكامها وإذا كانت احكامها عامة له صلى الله عليه وآله وسلم ولجميع الناس فلابد وأن يكون الخطاب فيها ليس بخطاب حقيقي، ولابد وأن يكون الخطاب إيقاعيا إنشائيا حتى لو قلنا بان هذه الأدوات موضوعة للخطاب الحقيقي، فلابد من التزام المجاز فيها، وإذا كان الخطاب انشائيا ايقاعيا لكون الاحكام فيها عامة له صلى الله عليه وآله وسلم ولغيره فلا وجه لان يختص الحكم المتكفل له الخطاب بالمشافهين، لان الاختصاص بالمشافهين انما هو لحفظ ظهور الخطاب في كونه خطابا حقيقيا، فان العام فيها كالمؤمنين والناس مما يشمل المعدومين فضلا عن الغائبين، ولكن الخطاب حيث كان حقيقيا استلزم اختصاص هذه العمومات بالمشافهين، وبعد ان كان الخطاب ليس بحقيقي بل ايقاعي فلا موجب لاختصاص الحكم المتكفل له هذه الخطابات