واعلم: أن النقل على خلاف الأصل، وإلا لما حصل التفاهم حالة التخاطب، قبل البحث عن التعيين.
ولتوقفه: على الوضع الأول ونسخه والوضع الثاني، فيكون مرجوحا بالنسبة إلى ما يتوقف على الأول خاصة (1).
(1) يعنى إذا صدر لفظ من أهل اللغة أو أهل الشرع لمعنى، يجب أن يحمل على أنه موضوع لذلك المعنى، من غير نقل من معنى آخر إليه.
لأنه لو لم يكن كذلك، لم يحصل التفاهم حالة التخاطب، إلا بعد البحث في أنه منقول أو غير منقول.
وليس كذلك، لأنا نفهم المعاني حالة التخاطب، وإن لم يبحث في النقل.
وأيضا النقل يتوقف على ثلاثة أشياء: الوضع الأول، ونسخه، والوضع للثاني. وغير المنقول يتوقف على شئ واحد، وهو الوضع.
فيكون النقل مرجوحا، فلا يصار إليه إلا لأجل دليل.
" غاية البادي: ص 34 بتصرف "