يكون الله تعالى أهلا للشتم والعداوة والبعض ومستحقا لذلك؟.
قيل لهم لا يجب ذلك كما لا يجب عندنا وعندكم إذا خلق سبحانه القدرة على شتمه وشتم رسله والبغض له ولهم أن يكون هو تعالى ورسله أهلا للشتم والعداوة والبغض له ولهم أن يكون هو تعالى ورسله أهلا للشتم والعداوة والبغض وكما لا يجب إذا خلق الجنون والإقدار والإتيان أن يكون أهلا لما خلقه وإذا خلق عذاب الكافرين ومحن الممتحنين أن يكون أهلا لأن يعذب ويمتحن تعالى عن ذلك وكما لا يجب عندكم إذا خلق الإنسان الطاهر الوالدين شتم نفسه وأبويه وخلق قتل نفسه أن يكون أهلا لأن يشتم وأن يشتم أبواه وأن يكون مستحقا للشتم له ولهما ولقتل نفسه. وليس كل فاعل لشيء يجب كونه مستحقا له وأهلا له فسقط ما قلتموه.
ويقال لهم فيجب أن يكون الباري سبحانه خالقا لحب المحبين له ولرسوله وثنائهم عليهما ومدحهم لهما لأنهما أهلان لذلك فإن لم يجب ذلك لم يجب ما قلتم.
فإن قالوا وإذا قلتم إن الله تعالى يضل عن الدين فلم لا يجوز أن يظهر المعجزات على أيدي الكذابين ليضل عن الدين؟.
قيل لهم لأن في فعله لذلك إيجاب تعجيزه عن أن يدلنا على صدق