حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: جزأوه فجعلوه أعضاء كأعضاء الجزور (1).
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا طلحة، عن عطاء:
(الذين جعلوا القرآن عضين) قال: المشركون من قريش، عضوا القرآن فجعلوه أجزاء، فقال بعضهم: ساحر وقال بعضهم: شاعر، وقال بعضهم: مجنون، فذلك العضون.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول: في قوله: (جعلوا القرآن عضين): جعلوا كتابهم أعضاء كأعضاء الجزور، وذلك أنهم تقطعوه زبرا، كل حزب بما لديهم فرحون، وهو قوله: (فرقوا دينهم وكانوا شيعا) (2).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (الذين جعلوا القرآن عضين) عضوا كتاب الله، زعم بعضهم أنه سحر، وزعم بعضهم أنه شعر، وزعم بعضهم أنه كاهن - قال أبو جعفر: هكذا قال كاهن، وإنما هو كهانة - وزعم بعضهم أنه أساطير الأولين.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس: (الذين جعلوا القرآن) قال: آمنوا ببعض، وكفروا ببعض.
حدثني يونس، قال أخبرني ابن وهب، قال: قال يزيد، في قوله:
(الذين جعلوا القرآن عضين) قال: جعلوه أعضاء كما تعضى الشاة. قال بعضهم: كهانة، وقال بعضهم: هو سحر، وقال بعضهم: شعر، وقال بعضهم (أساطير الأولين اكتتبها (3)... الآية. جعلوه أعضاء كما تعضى الشاة.
فوجه قائلو هذه المقالة قوله: (عضين) إلى أن واحدهما: عضو، وأن عضين جمعه، وأنه مأخوذ من قولهم عضيت الشئ تعضية: إذا فرقته، كما قال رؤبة: