وبنحو الذي قلنا في ذلك أهل التأويل: ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال ثنا ورقاء: جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (وآتيناه في الدنيا حسنة) * قا لسان صدق.
حدثنا بشر قال ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة: * (وآتيناه في الدنيا حسنة) فليس من أهل دين إلا يتولاه ويرضاه. القول في تأويل قوله تعالى * (ثم أحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وكان المشركين إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص) ثم أحينا إليك يا محمد وقلنا لك: اتبع ملة إبراهيم الحنيفية المسلمة (حنفيا) يقول: مسلما على الدين الذي كان عليه إبراهيم بريئا من الأوثان والأنداد التي يعبدها قومك، كما كان إبراهيم تبرأ منها.
قوله * (طنم جعل السبت على الدين اختلفوا فيه) * يقول تعالى ذكره: ما فرض الله أيها الناس تعظيم يوم السبب إلا على الذين اختلفوا فيه فقال: بعضهم، هو أعظم الأيام لأن الله تعالى فرغ من خلق الأشياء يوم الجمعة ثم سبت يوم السبت.
قال آخرون: بل عظم الأيام الأحد، لأنه اليوم الذي ابتدأ فيه خلق الأشياء فاختاروه وتركوا تعظيم يوم الجمعة الذي فرض الله عليهم تعظيمه واستحلوا وبنحو الذي قلنا في ذلك أهل التأويل: ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا عاصم، قال، ثنا عيس، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه) * اتبعوه وتركوا الجمعة.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج عن ابن جريج عن