جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ١٤ - الصفحة ٣
(15) سورة الحجر مكية وآياتها تسع وتسعون بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
(الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) أما قوله جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه الر، فقد تقدم بيانها فيما مضى قبل. وأما قوله: تلك آيات الكتاب فإنه يعني: هذه الآيات، آيات الكتب التي كانت قبل القرآن كالتوراة والإنجيل. وقرآن يقول: وآيات قرآن مبين يقول: يبين من تأمله وتدبره رشده وهداه. كما:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وقرآن مبين قال: تبين والله هداه ورشده وخيره.
حدثنا المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن مجاهد: الر فواتح يفتتح بها كلامه. تلك آيات الكتاب قال: التوراة والإنجيل.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا هشام، عن عمرو، عن سعيد، عن قتادة، في قوله: الر تلك آيات الكتاب قال: الكتب التي كانت قبل القرآن.
القول في تأويل قوله تعالى:
(ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) اختلفت القراء في قراءة قوله ربما فقرأت ذلك عامة قراء أهل المدينة وبعض الكوفيين ربما بتخفيف الباء، وقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة بتشديدها.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست