وقوله: * (يعظكم لعلكم تذكرون) * يقول: يذكر كم أيها الناس ربكم لتذكروا فتنيبوا إلى أمره ونهيه، وتعرفوا الحق لأهله. كما:
حدثني المثنى وعلي بن داود، قالا: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس * (يعظكم) * يقول: يوصيكم، * (لعلكم تذكرون) *.
وقد ذكر عن ابن عيينة أنه كان يقول في تأويل ذلك: إن معنى العدل في هذا الموضوع استواء السريرة والعلانية من كل عامل لله عملا وإن معنى الإحسان: أن تكون سريرته أحسن من علانية، طن الفحشاء والمنكر أن تكون علانيته أحسن من سريرته.
وذكر عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في هذه الآية، ما:
حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج قال: ثنا معتمر بن سليمان، قال:
سمعت منصور بن النعمان، عن عامر، عن شتير بن شكل، قال: سمعت عبد الله يقول: إن أجمع آية في القرآن في سورة النحل: * (إن الله يأمر بالعدل الإحسان وإيتاء ذي القربى) *... إلى آخر الآية.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن الشعبي، عن شتير بن شكل، قال: سمعت عبد الله يقول: إن أجمع آية في القرآن لخير أو لشر، آية ف - سورة النحل * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) * الآية حدثنا بشر، قال: ثنا سيعد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى) *.. الآية إنه ليس من خلق حسن كان أهل الجاهلية يعملون به ويستحسنونه إلا أمر الله به، وليس من خلق يسئ كانوا يتعايرونه بينهم إلا نهى الله عنه وقدم فيه. وإنما نهى عن سفاسف الأخلاق ومذامها. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وأفوا بعهد الله إذا عهد ثم ولا تنقضوا الأيمن بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون.) *