ذكره: إن عبادي ليس لك عليهم حجة، إلا من اتبعك على ما دعوته إليه من الضلالة ممن غوى وهلك.
حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن عبيد الله بن موهب، قال ثنا يزيد بن قسيط، قال: كانت الأنبياء لهم مساجد خارجة من قراهم، فإذا أراد النبي أن يستنبئ ربه عن شئ خرج إلى مسجده، فصلى ما كتب الله له ثم سأل ما بدا له. فبينما نبي في مسجده، إذا جاء عدو الله حتى جلس بينه وبين القبلة، فقال النبي (ص): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال عدو الله: أرأيت الذي تعوذ منه فهو هو!
فقال النبي (ص): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فردد ذلك ثلاث مرات. فقال عدو الله:
أخبرني بأي شئ تنجو مني؟ فقال النبي (ص): بل أخبرني بأي شئ تغلب ابن آدم؟
مرتين. فأخذ كل واحد منهما على صاحبه، فقال النبي (ص): إن الله تعالى ذكره يقول إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين قال عدو الله: قد سمعت هذا قبل أن تولد. قال النبي (ص): يقول الله تعالى ذكره: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم وإني والله ما أحسست بك قط إلا استعذت بالله منك. فقال عدو الله: صدقت بهذا تنجو مني فقال النبي (ص): فأخبرني بأي شئ تغلب ابن آدم؟ قال:
آخذه عند الغضب، وعند الهوى. القول في تأويل قوله تعالى:
(وإن جهنم لموعدهم أجمعين ئ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) يقول تعالى ذكره لإبليس: وإن جهنم لموعد من تبعك أجمعين. لها سبعة أبواب يقول: لجهنم سبعة أطباق، لكل طبق منهم: يعني من أتباع إبليس جزء، يعني:
قسما ونصيبا مقسوما.
وذكر أن أبواب جهنم طبقات بعضها فوق بعض. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال:
سمعت أبا هارون الغنوي، قال: سمعت حطان، قال: سمعت عليا وهو يخطب، قال: إن أبواب جهنم هكذا. ووضع شعبة إحدى يديه على الأخرى.