زوجته وفي فراشه فتعدلون بالله خلقه وعباده؟ فإن لم ترض لنفسك هذا، فالله أحق أن ينزه منه من نفسك، ولا تعدل بالله أحدا من عباده وخلقه.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم قال: هذا الذي فضل في المال والولد، لا يشرك عبده في ماله وزوجته. يقول: قد رضيت بذلك لله ولم ترض به لنفسك، فجعلت لله شريكا في ملكه وخلقه. القول في تأويل قوله تعالى:
(والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون).
يقول تعالى ذكره: والله الذي جعل لكم أيها الناس من أنفسكم أزواجا يعني أنه خلق آدم زوجته حواء، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة، كما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا: أي والله خلق آدم، ثم خلق زوجته منه ثم جعل لكم بنين وحفدة.
واختلف أهل التأويل في المعنيين بالحفدة، فقال بعضهم: هم الأختان، أختان الرجل على بناته. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا أبان بن تغلب، عن المنهال بن عمرو، عن ابن حبيش، عن عبد الله: بنين وحفدة قال:
الأختان.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو بكر، عن عاصم، عن ورقاء سألت عبد الله: ما تقول في الحفدة؟ هم حشم الرجل يا أبا عبد الرحمن؟ قال: لا، ولكنهم الأختان.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن وحدثنا أحمد بن إسحاق، قال: