ثنا عبد الواحد بن واصل، قال: ثنا أبو بشر المزلق، عن ثابت البناني، عن أنس، قال: قال رسول الله (ص): إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم.
حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: إن في ذلك لآيات للمتوسمين قال: المتفكرون والمعتبرون الذين يتوسمون الأشياء، ويتفكرون فيها ويعتبرون..
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: للمتوسمين يقول: للناظرين.
حدثني أبو شرحبيل الحمصي، قال: ثنا سليمان بن سلمة، قال: ثنا المؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبي، قال: ثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي، قال: ثنا وهب بن منبه، عن طاوس بن كيسان، عن ثوبان، قال: قال رسول الله (ص): احذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله. القول في تأويل قوله تعالى:
(وإنها لبسبيل مقيم ئ إن في ذلك لآية للمؤمنين) يقول تعالى ذكره: وإن هذه المدينة، مدينة سدوم، لبطريق واضح مقيم يراها المجتاز بها لا خفاء بها، ولا يبرح مكانها، فيجهل ذو لب أمرها، وغب معصية الله، والكفر به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نمير، عن ورقاء وحدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، وحدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وإنها لبسبيل مقيم قال: لبطريق معلم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.