حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد الله العتكي، عن خالد الحنفي قاضي مرو في قوله: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قال: فاتحة الكتاب.
وقال آخرون: عني بالسبع المثاني معاني القرآن. ذكر من قال ذلك:
حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد الشهيدي، قال: ثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن زياد بن أبي مريم، في قوله (سبعا من المثاني) قال:
أعطيتك سبعة أجزاء: مر، وانه، وبشر، وانذر، واضرب الأمثال، واعدد النعم، وآتيتك نبأ القرآن.
وقال آخرون من الذين قالوا عني بالسبع المثاني فاتحة الكتاب: المثاني هو القرآن العظيم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمران بن عيينة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: القرآن كله مثاني.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن حصين، عن أبي مالك، قال:
القرآن كله مثاني.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عبيد أبو زيد، عن حصين، عن أبي مالك، قال: القرآن مثاني. وعد البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والانعام، والأعراف، وبراءة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن جريج، عن مجاهد، وعن ابن طاوس، عن أبيه، قال: القرآن كله يثنى.
حدثني محمد بن سعد، قال: قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: المثاني: ما ثنى من القرآن، ألم تسمع لقول الله تعالى ذكره: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني) (1)؟.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: المثاني: القرآن، يذكر الله القصة الواحدة مرارا، وهو قوله: (نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني).