آيات. وهم أيضا مختلفون في معنى المثاني، فقال بعضهم: إنما سمين مثاني لأنهن يثنين في كل ركعة من الصلاة. ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن علية، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر: طلبت إلى عمر حاجة في خلافته، فقدمت، المدينة ليلا، فمثلت بين أن أتخذ منزلا وبين المسجد، فاخترت المسجد منزلا. فأرقت نشوا من آخر الليل، فإذا إلى جنبي رجل يقرأ بأم الكتاب ثم يسبح قدر السورة ثم يركع ولا يقرأ، فلم أعرفه حتى جهر، فإذا هو عمر، فكانت في نفسي، فغدوت عليه فقلت: يا أمير المؤمنين حاجة مع حاجة! قال: هات حاجتك! قلت: إني قدمت ليلا فمثلت بين أن أتخذ منزلا وبين المسجد، فاخترت المسجد، فأرقت نشوا من آخر الليل، فإذا إلى جنبي رجل يقرأ بأم الكتاب ثم يسبح قدر السورة ثم يركع ولا يقرأ، فلم أعرفه حتى جهر، فإذا هو أنت، وليس كذلك نفعل قبلنا. قال: وكيف تفعلون؟ قال: يقرأ أحدنا أم الكتاب، ثم يفتتح السورة فيقرؤها. قال: مالهم يعلمون ولا يعلمون؟ مالهم يعلمون ولا يعلمون؟ مالهم يعلمون ولا يعلمون؟ وما تبغي عن السبع المثاني وعن التسبيح صلاة الخلق!.
حدثني طليق بن محمد الواسطي، قال: أخبرنا يزيد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر أو جويبر، عن عمر بنحوه، إلا أنه قال: فقال يقرأ القرآن ما تيسر أحيانا، ويسبح أحيانا، مالهم رغبة عن فاتحة الكتاب، وما يبتغي بعد المثاني وصلاة الخلق التسبيح.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيان، عن السدي، عن خير، عن علي، قال: السبع المثاني: فاتحة الكتاب.
حدثنا نصر بن عبد الرحمن، قال: ثنا حفص بن عمر، عن الحسن بن صالح وسفيان، عن السدي، عن عبد خير عن علي مثله.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي مثله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، وحدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد جميعا، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي، مثله