قبل يقول: ما آلت إليه رؤياي التي كنت رأيتها. وهي رؤياه التي كان رآها قبل صنيع إخوته ما صنعوا، أن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدون. قد جعلها ربي حقا يقول: قد حققها ربي لمجئ تأويلها على الصحة.
وقد اختلف أهل العلم في قدر المدة التي كانت بين رؤيا يوسف وبين تأويلها فقال بعضهم: كانت مدة ذلك أربعين سنة. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، قال: ثنا أبو عثمان، عن سلمان الفارسي، قال: كان بين رؤيا يوسف إلى أن رأى تأويلها أربعون سنة.
حدثني يعقوب بن برهان ويعقوب بن إبراهيم، قالا: ثنا ابن علية، قال:
ثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، قال: قال عثمان: كانت بين رؤيا يوسف وبين أن رأى تأويله، قال: فذكر أربعين سنة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن علية، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن أبي سنان، عن عبد الله بن شداد، قال: رأى تأويل رؤياه بعد أربعين عاما.
قال: ثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، مثله.
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن فضيل، عن ضرار، عن عبد الله بن شداد أنه سمع قوما يتنازعون في رؤيا رآها بعضهم وهو يصلي، فلما انصرف سألهم عنها، فكتموه فقال: أما إنه جاء تأويل رؤيا يوسف بعد أربعين عاما.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن ضرار بن مرة أبي سنان، عن عبد الله بن شداد، قال: كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن فضيل وجرير، عن أبي سنان، قال: سمع عبد الله بن شداد قوما يتنازعون في رؤيا، فذكر نحو حديث أبي السائب، عن ابن فضيل.
حدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: رأى تأويل رؤياه بعد أربعين عاما.