ثم اختلف أهل التأويل في الوقت الذي أخر الدعاء إليه يعقوب لولده بالاستغفار لهم من ذنبهم، فقال بعضهم: أخر ذلك إلى السحر. ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو السائب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت عبد الرحمن بن إسحاق، يذكر، عن محارب ابن دثار، قال: كان عم لي يأتي المسجد، فسمع إنسانا يقول:
اللهم دعوتني فأجبت وأمرتني فأطعت، وهذا سحر، فاغفر لي قال: فاستمع الصوت فإذا هو من دار عبد الله بن مسعود، فسأل عبد الله عن ذلك، فقال: إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر بقوله: سوف أستغفر لكم ربي.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن مسعود: سوف أستغفر لكم ربي قال: أخرهم إلى السحر.
قال: ثنا أبو سفيان الحميري، عن العوام، عن إبراهيم التيمي في قول يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي قال: أخرهم إلى السحر.
قال: ثنا عمرو، عن خلاد الصفار، عن عمرو بن قيس: سوف أستغفر لكم ربي قال: في صلاة الليل.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج:
سوف أستغفر لكم ربي قال: أخر ذلك إلى السحر.
وقال آخرون: أخر ذلك إلى ليلة الجمعة.
ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال: ثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب الدمشقي، قال: ثنا الوليد، قال: أخبرنا ابن جريج، عن عطاء وعكرمة، عن ابن عباس، عن رسول الله (ص): سوف أستغفر لكم ربي يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة. وهو قول أخي يعقوب لبنيه.
حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، قال: ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي،