مكحول القرآن في ذلك: * (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) * وقوله في التيمم:
* (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم) * ولم يستثن فيه كما استثنى في الوضوء إلى المرافق. قال مكحول: قال الله: * (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) * فإنما تقطع يد السارق من مفصل الكوع.
حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا بشر بن بكر التنيسي، عن ابن جابر: أنه رأى مكحولا يتيمم يضرب بيديه على الصعيد، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه بواحدة.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن الشعبي، قال: التيمم: ضربة للوجه والكفين.
وعلة من قال هذه المقالة من الأثر ما:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبدة ومحمد بن بشر، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار بن ياسر: أنه سأل رسول الله (ص) عن التيمم، فقال: مرة بالكفين على الوجه. وفي حديث ابن بشر: أن عمارا سأل النبي (ص) عن التيمم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبيدة بن سعيد القرشي، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبزى، قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء، فقال عمر: لا تصل! فقال له عمار: أما تذكر أنا في مسير على عهد رسول الله (ص) فأجنبت أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت، فأتيت ر سول الله (ص)، فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك وضرب كفيه الأرض ونفخ فيهما ومسح وجهه وكفيه مرة واحدة؟